دردشة اربعة مخلوعين على كورنيش جدة
أخذ الأربعة يتناولون أقداح الشاي و كاسات العصير ... كان الجو عائليا جدا ومشجعا على الحديث الذي أخذوا يتجاذبون أطرافه مع سحب الدخان .
سحب مبارك نفسا عميقا من الشيشة وحاول أن يكتمه في صدره ثم يخرجه من أنفه ليقلد القذافي لكن خذلته رئتاه فداهمته موجه من السعال الحاد وسط ضحكات زملائه الآخرين .
فصرخ وهو يسعل بشدة
مبارك : يخرب بيت أم التأليد .. دنا كنت حروح فيها ياجدعان ...
صالح : أيوه ، والله ما ضيعنا إلا التقليد ، أنت وزين العابدين زرزرتوا شعوبكم زرزرة ، حتى الصلاة بالبطاقة ، وحين ثاروا قاموا خبرتنا في اليمن يقلدوهم ، يشتوا يفعلوا ثوره سعهم ..
زين مناديا النادل البنجالي يريد ان يغير مجرى الحديث : أيجه ، عطني دبوزة ماء
البنجالي : أنت أيس في كلام ، أنا ما في معلوم ؟
معمر :انا عييت افهمك يا زين ، كلم هذا المخبول بالسعودي قله ابغى قارورة موية ، يلاش دبوزة هذه .
زين : معليش ، يا خوي يا معمر ، بس أخونا صالح زعلني برشى ؟
صالح : الحقيقة تزعل ، لكن ما دخلنا كلنا جحر الحمار إلا عمايلكم أنت وحسني ..
مبارك : يا راجل استحي على دمكم ، اللي يسمعك يؤل إنك كنت منغنغ الشعب اليمني واحنا اللي كنا أي كلام ، بصراحة ربنا !!! الراجل ده ويلتفت صوب زين كان أحسن واحد فينا . فهمها وهي طايرة واخد نفسه ومشي انت أعدت شهور مش راضي تتعتع من ع الكرسي ..
القذافي : وهو ينفث الدخان عاليا في الهواء
- علاش تهاجم صديقي صالح يا حسني ، بصراحة انا كثير معجب بيه، قدر يتعامل مع القوى الرجعية في الداخل والامبريالية في الخارج وجلس بعد الثورة شهور يقاوم وعرف كيف يطلع نقوده ، والحين عنده اكبر سلسلة بناشر في جدة ..
مبارك : معك حق .. مش زيك .. ركبك الجنان من أول يوم ، وأعدت تجَِعَر زنأة زنأة لحد ما اتزنأت ...
ياراجل انت ألبت الدنيا على نفسك ، يا عالم يهوه في حد يهدد شعبه من أول خطاب ، وجرذان وفئران وصراصير وكلام مش عارف أيه ..
زين : الخطاب الأول كان باهي ، كلمتين تحت المطر وخلاص ... المشكلة في الخطاب التاني ..
صالح : وانت تسمي هذاك خطاب ، انا اقعد اخطب ساعتين لحد ما اصرع الشعب تحت الشمس ؟
القذافي وهو يضرب الطاولة بقبضته حتى ارتجت اكواب الشاي واندلقت على رفاقه : رجاءا رجاءا لا أحد يسخر من ملك ملوك افريقا وامريكا اللاتينية ، انا زعيم وقائد ثوري رجل بدوي غيور قادم من الصحرا
مبارك : بلا صحرا بلا نيلة ، جيت من الصحرا للصحرا ، يعني رحت سويسرا ، لو كنت زكي كنت عملت زي الواد صالح كان يئتل الأتيل ويمشي في جنازته ، لا وأيه ويسميهم شهداء الديمأراطية ، ثم يلتفت لصالح ، دنت ملكش حل ...
زين مخاطبا القذافي : يعيشك يا معمر لا تكون متغشش ( متنرفز ) احنا نفدلك معاك ( نمزح معاك )
القذافي : صالح كان مقعمز في القصر ورجاله هم اللي قايمين بكل حاجة ، انا كنت لازم اعمل كل شي بنفسي ..
مبارك : بصراحة صالح كان عنده طأم مطبلين محصلش ، دنا من كتر ما بشفهم في القنوات الفضائية بأيت حافظ أساميهم ، الشامي ، والصوفي مش كده برضه ؟؟ ، والواد التخين عبده الجندي ،، ده تحفه ...
زين : حسرة على روحي ، ما في حد وقف معايا ..
مبارك : ايوه صحيح .. انت كنت زي المأطوع من شجرة ..
القذافي : موش بطوعه ، الست ليلى كرهت الناس فيه .. اما صالح زيك ، كان معاه مطبلين مهلوسين يقلبوا الدنيا قلب ..
مبارك : انا اللي فطسني من الضحك الواد التخين عبده الجندي ده آال أيه ، تعز فيها ربعمية الف نسمة ، ازا كان انا اللي مش عارف عدد سكان اسوان كام عارف ان تعز عدد سكانها اكتر من اربعة ملايين ...
زين : بس كيفاش قدر يقول هذا الكلام
القذافي : هذا تلميذ نجيب لصديقي صالح .. صالح يشوف مليون يتظاهروا كان يقول 150 نفر ويكرر هذا الكلام العطيب اسبوعيا لحد ما دره كبدي ( مليت ) ..
مبارك : 150 نفر ؟؟؟ يا راجل اتئي الله إزا كان عندي في محل الفول والطعمية في باب شريف يجيني في اليوم اكتر من خمسمية بني أدم يمني ...
صالح : ما دراني أنا ، سلطان البركاني مكني مابه الا 150 وانا بعده بعده لحد ما ودف بي الله لا لحقه خير ...
زين : وقتاش ناويين تروحوا بيوتكم ؟
مبارك : متخلينا آعدين ياعم هو احنا ورانا حاجة ... والا ليلى لسه برضه هي اللي مسيطرة ؟؟
القذافي موجها كلامه لمبارك : نبي نقول لك كلمه بس لا تصير متعفلق ( غضبان ) بعدها مني ؟؟
مبارك : أوول يا حبيبي أوول ، لا حتعفلا ولا حتفلء ...
القذافي : اريد اقول انك متله كمان الست سوزان واولادها هم اللي كانوا يسيروك ؟
صالح : هذه هي نتيجة الإنفتاح والاختلاط التي حذرنا منه ، لكن الشعب اليمني ولا رضي يفهم ؟؟
مبارك : يا عم اتنيل انت بس .. لسه مش عارف تفرأ بين الذي و التي زيها زي لم ولن ، الاختلاط الذي مش التي ... وبعدين بلاش هجص ، وبلا انفتاح بلا بطيخ ... صحيح اسمع كلامك اصدأك ، اشوفك عمايلك استعجب ... عاملي فيه شيخ ، انا ما بحبش الحركات النص كم دي اللي كنت أنت بتعملها ...
زين : علاش هذا الكلام اللي ما له لزوم ؟
القذافي : اخوي صالح المرأة لها حقوقها ولازم تاخذها سواء كانت ذكر أو أنثى ..
مبارك : انا مش ألت لك بلاش الصنف المضروب اللي تهببه ..ازاي يعني المرأة لها حقوق سواء كانت زكر او انسى هي الست ممكن تكون زكر او انسى .
فجأة يرن تلفون حسني فيقطع حديثه ،
مبارك لمحدثه على الهاتف : عاوز أيه انت كمان ، اييييه ،،، عاوز مصاريف ، تاااااااني ، هوا انا حفضل طول عمري شايل همك ... يا ابني حرام عليك ارحمني .. طيب طيب خلاص
صالح : ها ما قد به ؟؟
مبارك دا الواد جمال عاوز مصاريف يا اخي الأولاد دول ضيعونا قبل الثورة وبعد الثورة ... مالآايش عندك 500 ريال سلف يا معمر يا خويا ..
القذافي : شن تبي ؟؟ خلاص المجد راح ، الثورة راحت الثروة راحت معمر راح كل ما تبقى معي من الـ 130 مليار دولار هو محل بيع الخيام ومستلزمات الرحلات في القصيم ، بالكاد يكفي مصاريف سيف واخوانه ..
زين : شذوا ؟؟؟ أنت ما عندك فلوس ؟ لا تكونش مشحاح يا معمر طلع فلوس النفط ؟
القذافي : اعطيه انت من صالون الحلاقة تاعتك والا الست ليلى كمان هي اللي تاخذها
صالح مخاطبا مبارك : والله لو كان عندي فلوس كنت اديتلك ، بس انت عارف انا ما خرجتش لوحدي ، انا اصرف على مية نفر ، اولادي واخواني واولاد اخواني واخوالي واولادهم واخوان الزوجات ، وازواج الاخوات ، الاخ زين كان عنده عائلة طرابلسية واحدة انا كنت في اليمن عندي عشرات الاسر الطرابلسية والآن متحمل همهم كلهم .
مبارك : لا انا الحمد لله كل واحد كان في حاله وكل واحد له ملياراته ، معنديش لا اخوان ولا اولاد اخوان ولا انساب في السلطة ، اما انت كنت عاملها جملوكية يا مفتري .
زين : انا خلاص تعبت ، ليلتكم زينة وغادرهم ..
مبارك : وانا كمان اقوم اروح انام تصبحوا على خير .
صالح : انا مستني واحد من الخبرة نروح معه نكمل السمرة بعودي قات ..
القذافي : خلاص دقت ساعة العمل خلوني اروح اكمل الليلة بطريقتي ، حبة حبة ، كاس كاس ،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق